لفت راعي بلدة رميش الأب نجيب العميل، إلى "الوضع الحسّاس الّذي تعيشه بلدة عين إبل، في ظلّ دائرة النّار المحيطة بها، وإلى حالة القلق والخوف الّتي يعيشها الأهالي بعد تلقّيهم اتصالات تطالبهم بإخلاء البلدة، وبعد سقوط ثلاثة شهداء نتيجة استهداف مبنى بصاروخ".

وأكّد في تصريح إذاعي، أنّ "الأهالي متمسّكون بأرضهم، وعازمون على عدم التخلّي عنها. كما أنهم يثقون تمامًا بكهنتهم ورؤساء البلديّات والمخاتير، الّذين يسعون لبقاء الأهالي في البلدة مهما كانت الظّروف، باستثناء بعض الأفراد الّذين غادروا إلى بيروت لتلقّي العلاج برفقة الجيش اللبناني، نتيجة أوضاعهم الصّحيّة".

وأشار العميل إلى "إيمان الأهالي في البلدات الثلاث: عين إبل، دبل، ورميش بالسّلام وبضرورة الحفاظ على أرضهم والتّمسّك بها"، موضحًا أنّ "هذه البلدات الثّلاث تشكّل قريةً واحدةً لقرب البيوت واتصالها ببعضها البعض، وإلى علاقات الودّ الّتي تربط بين الأهالي سكان القرى المجاورة، على أمل أن يعود الوضع في لبنان إلى ما كما عليه".

وذكر أنّ "أهالي هذه البلدات استجابوا لدعوته لرفع الرّايات البيضاء على الأسطح، كرمز للسّلام"، لافتًا إلى أنّ "قدرة البلدات على الصّمود تمتدّ لثلاثة أسابيع من حيث التّموين، إلى جانب الدّعم المقدّم من جهات دينيّة وجمعيّات إنسانيّة مثل "كاريتاس"، "فرسان مالطا"، والصليب الأحمر، وغيرها من الجمعيّات بما يساعد على تأمين الاحتياجات الأساسيّة".